الأَدلة النقلية للقائلين بالرؤية - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وهذا الدليل، مع أَنه لم يتم عند المفكرينمن الاشاعرة، ظاهر الضعف، إذ لقائل أنْيقول إنَّ الجهة المشتركة للرؤية فيالجوهر والعرض ليس هو الوجود بما هو وجود،بل الوجود المقيّد بعدة قيود، وهو كونهممكناً مادياً يقع في إطار شرائط خاصة،كشف عنها العلم في تحقيق الرؤية، فإِنَّالإِبصار رهن ظروف خاصة. وادعاء كونالمِلاك هو الوجود بما هو وجود غفلة عمايثبته الحس والتجربة.


والعجب من هؤلاء كيف يدعون أنَّ المصححللرؤية هو الوجود مع أنَّ لازمه صحة رؤيةالأَفكار والعقائد، والروحياتوالنفسانيات كالقدرة والإِرادة وغير ذلكمن الأمور الروحية الوجودية التي لا تقعفي مجال الرؤية.


الأَدلة النقلية للقائلين بالرؤية

استدل القائلون بجواز الرؤية بآياتكثيرة، المهم منها آيتان نذكرهما:


الآية الأُولى: قوله سبحانه: (كَلاَّ بَلْتُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَ تَذَرُونَالآخِرَةَ *وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَاضِرَةٌ*إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَ وُجُوهٌيَوْمَئِذ بَاسِرَةٌ *تَظُنُّ أَنْيُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ)(1).


قالوا: «إِنَّ النظر إذا كان بمعنىالانتظار، يستعمل بغير صلة ويقال:«انتظرت». وإذا كان بمعنى الرؤية يستعملبـ«إلى». والنظر في هذه الآية استعمل بلفظ«إلى» فيحمل على الرؤية»(2).


وقد شغلت هذه الآية بال الأُشاعرةوالمعتزلة فالفرقة الأُولى تصر على أنَّالنظر هنا بمعنى الرؤية والثانية تصر علىأنها بمعنى الانتظار لا الرؤية قائلةبأَنه يستعمل بمعنى الانتظار مع لفظة«إلى» أَيضاً قال الشاعر:



1. سورة القيامة: الآية 20 ـ 25.


2. شرح التجريد للقوشجي، ص 334. وغيره.

/ 400