المقام الثاني: في حقيقة الكسب - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



في سلطان غيره. و الحق الذي عليه البرهان ويصدقه الكتاب كون الفعل موجوداً بقدرتينلكن لا بقدرتين متساويتين و لا بمعنىعلتين تامتين بل بمعنى كون الثانية منمظاهر القدرة الأولى و شؤونها و جنودها;(وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّهُوَ)(1). وقد جرت سنة اللّه تعالى على خلقالأشياء بأسبابها فجعل لكل شيء سبباً، وللسبب سبباً إلى أن ينتهي إلى اللّهسبحانه، و المجموع من الأسباب الطولية علةواحدة تامة كافية لإِيجاد الفعل و نكتفيفي المقام بكلمة عن الإِمام الصَّادق(عليه السَّلام):


قال: «أبى اللّه أن يجري الأشياء إلاَّبأسباب، فجعل لكل شيء سبباً و جعل لكلِ سببشرحاً»(2)


ثم إنَّ للقوم من المعتزلة و الأشاعرةأقوالا لا توافق الأصول الفلسفية و لاالكتاب العزيز، نذكرها في ملحق خاص آخرالكتاب خشية أن يطول المقام(3).


إلى هنا تم الكلام في المقام الأول و هوتفسير عموم قدرته تعالى و كون أفعالالعباد مخلوقة له سبحانه.


المقام الثاني: في حقيقة الكسب

إنَّ القول بخلق الأفعال لما كانمستلزماً للجبر حاول الأشعري معالجتهبإضافة الكسب إلى الخلق، قائلا بأنَّاللّه هو الخالق و العبد هو الكاسب، ومِلاك الطاعة و العصيان هو «الكسب»، دون«الخلق». فكل فعل صادر عن كل إنسان مريديشتمل على جهتين: «الخلق» و «الكسب».فالخلق منه سبحانه و الكسب من الإِنسان. وقد عرفت أنَّ نظرية الكسب التي تدرع بهاالأشاعرة أخذتها عن النجارية والضِرارية، فقد سبقتاها في تبني هذه



1- سورة المدثّر: الآية 31.


2- الكافي: ج 1، ص باب معرفة الإِمام،الحديث 7، ص 183.


3- لاحظ الملحق الأول في آخر الكتاب.

/ 400