ما هي حقيقة الرؤية؟ - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وهذه الأَقوال الثلاثة، خصوصاً الأَخيرمنها إِنكار للرؤية، وإِن جاء بهاالأَشعري في عداد الأقوال المثبتة لها.نعم، ذكر أَقوالاً يشمئز الإِنسان منسماعها مثلاً: قال جماعة يجوز أنْ نرى اللهبالأبصار في الدنيا ولسنا ننكر أن يكونبعض من نلقاه في الطرقات. وأَجاز عليهبعضهم الحلول في الأَجسام وأَصحاب الحلولإِذا رأوا إنساناً يستحسنونه لم يدروا لعلإلههم فيه. وأجاز كثير ممن جَوّز رؤيته فيالدنيا مصافحته وملامسته ومزاورته إِياه.وغير ذلك من الأقوال السخيفة الساقطةالّتي نبتت في منابت الإِعراض عن الأُصولالصحيحة لتحليل العقائد.


ولنقدم البحث عن عقائد العدلية فإن فيإثباتها كفاية لردّ سائر الأَقوال وبيانوَهْنها. ولكن إِكمالاً للبحث نذكر بعدهما عليه الأَشاعرة من التفصيل في الرؤيةبين الدنيا والآخرة.


ما هي حقيقة الرؤية؟

إختلف المتكلمون في حقيقة الإِبصار تبعاًللباحثين الطبيعيين والمشهور بينهمقولان:


الأَول: خروج الشعاع على هيئة المخروط منالعين بحيث يكون رأسه في العين وقاعدتهمنطبقة على المُبْصَر. وهذا القول متروكبفضل ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة.


الثاني: انعكاس صورة المرئي على العين.وقد أوضحته الأَبحاث العلمية بما حاصلهأنَّ الأَشياء الخارجية تُرى إِذا وصلنورها إلى العين إما نورها النابع منهاإذا كانت منيرة بنفسها كالشمس، أو المنعكسعليها من مصدر منير إذا لم تكن منيرة كماهو الغالب. فإذا وصل النور إلى العين فإِنهيخترق أوّلاً القَرَنِية وهي غطاء العينالخارجي شفافة ومُحَدّبة، فينكسر ثم يعبر«العينية»، ويرد «العدسية» فينكسر مرةأخرى ويتمركز على طبقة حساسة داخل كرةالعين تسمى الشبكية موجوداً صورة مضيئةمقلوبة عن صورة

/ 400