الأصل الثالث: إرادته الأزلية المتعلقةبأفعال العباد - إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الإنسان و كونه فاعلا مختاراً، و أنَّ كلفعل منه يصدر اختياراً، و مثل هذا العلميؤكد الاختيار و يدفع الجبر عن ساحةالإِنسان، كما أوضحناه فيما مضى(1).



و في المقام كلمات للمحققين أوردناها فيملحق خاص، فلاحظ(2).



الأصل الثالث: إرادته الأزلية المتعلقةبأفعال العباد


هذا هو الأصل الثالث الذي اعتمد عليهالأشاعرة، قالوا: ما أراد اللّه وجوده منأفعال العباد وقع قطعاً، و ما أراد اللّهعدمه منها لم يقع قطعاً، فلا قدرة له علىشيء منهما(3).



يلاحظ عليه: إنَّ هذا الاستدلال نفسالاستدلال السابق لكن بتبديل العلمبالإِرادة، فيظهر الجواب عنه مما قدمناهمن الجواب عن سابقه. و بما أنّ هذا البحثمما كثر النقاش فيه من جهات أُخرى نفيضالقول فيه حسب ما يسعه المقام، فيقع البحثفي جهات:



الجهة الأُولى: هل إرادته سبحانه نفس علمهبالأصلح أو شيء آخر؟ قد أوضحنا الحال فيهعند البحث في الصّفات الثبوتية و قلناإِنَّ الإِرادة صفة كمال لا يمكن سلبها عنالذات بما هي كمال، و هي غير العلم. نعم،الإِرادة المتجددة الحادثة المتدرجةالوجود، لا تليق بساحته سبحانه، و إنمااللائق بها كمال الإِرادة متجردة عن وصمةالحدوث و التدريج و إن لم نعرف حقيقتها.



الجهة الثانية: على القول بأنَّ إرادتهغير علمه وقع الكلام في شمول





1- راجع في توضيح الجواب بحث القضاء والقدر.



2- لاحظ الملحق الثاني في آخر الكتاب.



3- شرح المواقف، ج 8، ص 156.

/ 400