إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل

حسن محمد مکی العاملی

جلد 2 -صفحه : 400/ 31
نمايش فراداده

التوحيد في الصفات (3)

صفاته عين ذاته

اتَّفق الإلهيون على كونه تعالى متصفاًبصفات الكمال والجمال، من العلم والقدرةوالحياة وغيرها من الصفات الذاتيَّة،ولكنهم اختلفوا في كيفية إجرائها عليهسبحانه على أقوال:

الأوّل: نظرية المعتزلة

إنَّ كيفية إجراء صفاته سبحانه على ذاتهأوجد هوَّة سحيقة بين المعتزلة والأشاعرةفمشايخ الاعتزال ـ لأجل حفظ توحيده سبحانهوتنزيهه عن التركيب من الذات والصفات ـذهبوا إلى أنَّ ملاك إجراء هذه الصفات والذات وليست هناك أية واقعية للصفات سوىذاته.

توضيحه: إنَّ حقيقة نظرية المعتزلة هينظرية نيابة الذات عن الصفات من دون أنيكون هناك صفة وذلك لأنهم رأوا أنَّ الأمرفي أوصافه سبحانه يدور بين محذورين:

أولّهما: إنَّا لو قلنا بأنَّ له سبحانهصفات كالعلم، وجب الاعتراف بأنَّ هناكذاتاً وصفة، لأنَّ واقعية الصّفة هيمغايرتها للموصوف، ولا يمكن أنْ