ولد عليه السلام في مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول ، سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة النبوية (1) . وقال الشيخ المفيد قدس سره : كان مولده عليه السلام سنة ثمان وأربعين ومائة (2) .
وتوفي مسموماً بطوس ، في قرية يقال لها سناباذ ، ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي ، في القبة التي دفن فيها الرشيد ، الى جانبه مما يلي القبلة ، وذلك في أول سنة (203) هـ (3) . وقد تم عمره الشريف تسعاً وأربعين عاماً وستة أشهر ، أو خمساً وخمسين عاماً على ما ذكره الشيخ المفيد . وكانت مدة امامته عليه السلام وقيامه بعد أبيه عشرين عاماً .
ولما كانت شخصية الامام الرضا عليه السلام متشعبة الجوانب أسمى من أن يحيط بها بيان ، تركت الخوض في خضمها لاصحاب الموسوعات التاريخية من ذوي الاختصاص .
من الضروري أن نجد العلاقة بين امامنا الرضا عليه السلام ، الذي عاش جل حياته بيثرب ، وبين عبد الله بن هارون الرشيد الخليفة العباسي المعروف بالمأمون من خلال الاحداث .
(1) عيون أخبار الرضا : 18 . (2) ارشاد المفيد : 341 . (3) تاريخ اليعقوبي : 3|193 ، مرآة الزمان : 9|22 أ .