شافی فی الإمامة

ابوالقاسم علی بن طاهر ذی المناقب ملقب بالمرتضی ذی المجدین علم الهدی‏

جلد 2 -صفحه : 326/ 184
نمايش فراداده

ادعوا الاضطرار في الذي نقلوه عن أميرالمؤمنين عليه السلام (1) كلمناهم بما تقدمفي ادعاء الاضطرار إلى نص الرسول صلّىالله عليه وآله... " (2).

يقال له: المعروف من احتجاج الشيعة في صحةالنص هو ما ترويه عن الرسول صلّى الله عليهوآله من الأقوال الدالة بصريحها أوبمعناها على النص، وإن كانت الأخبارمتظاهرة عن أمير المؤمنين عليه السلاموأولاده وشيعته وأوليائه رحمهم الله بذكرالنص والتصريح باستحقاقه عليه السلامللإمرة والتظلم من القوم على وجه يدل علىوجوب الأمر له وكونه حقا من حقوقهوالروايات التي أشرنا (إليها) مشهورة فيالشيعة تغنينا شهرتها عن التكثير بذكرها.

فأما طعنه بوقوع التنازع فيما رويناهفالتنازع ليس بمبطل لحق ولا ارتفاعه مصححالباطل.

وما رواه المخالفون: من الرضا بالبيعةإنما معتمدهم فيه على الامساك عن النكيروالكف عن المحاربة والبراءة وكل ذلك لايدل على الرضا إلا بعد أن يعلم أنه لا وجهله إلا الرضا هذا مع التجويز لصرفه إلى غيرجهة الرضا، فلا دلالة فيه وما يدعى منالمدح للقوم والاعتراف بإمامتهم غير ظاهركظهور ما تقدم ولا مسلم، ولو ثبت لم يكنفيه دلالة لما ذكرناه آنفا من جواز صرفهإلى غير جهة الموالاة والتعظيم في الحقيقةكما لم يكن في إظهار الحسن بن علي عليهالسلام بعد تسليمه الأمر إلى معاوية وصلحه

(1) غ " كذبناهم " وقال محققوا المغني "كذبناها " ولا أدري إلى من أعادوا الضمير.

(2) المغني 20 ق 1 / 126.