شیعة فی مصر من الامام علی(علیه السلام) حتی الامام الخمینی

صالح الوردانی

نسخه متنی -صفحه : 211/ 109
نمايش فراداده

وتركز جهد الأفغاني في العمل على بعثالوعي في نفوس المصريين ودفعهم نحوالتغيير بالوسائل التالية:

- أسس جماعة تجمع بين الشيوخ والشبابهدفها تبني حرفة الكتابة وإنشاء الصحف..

- الخطابة وكان له أسلوب جذاب تأثيره بالغعلى المستمعين..

- الصحف وقد أسس مجلة ساخرة تحت اسم (أبونظارة) كانت موجهة للخديوي إسماعيل.. وبدأتالحكومة تشعر بنشاط الأفغاني وما يمثله منخطورة على سياستها واستقرارها وقرر مجلسالوزراء في عهد توفيق نفي الأفغاني لينتهيدوره في مصر ولكن رسالته لا زالت باقية..

وليس هناك من خلاف بين المؤرخينوالباحثين في حياة الأفغاني حول نسبه الذييمتد في شجرة آل البيت إلى الإمام الحسن بنعلى. كما أنه ليس هناك خلاف حول ارتباطهبمذهب الشيعة الإمامية وإن كانت الأطروحةالشيعية لم تكن واضحة في كلماته وكتاباته.ويكفي أنه كان يعبر من خلال نشاطه ودعوتهعن الإسلام النضالي الذي يواجه الظلموالاستعباد والفساد.. (1)

رحلة السيد عبد الحسين شرف الدين:

هو واحد من أعلام الشيعة ورموزها العلميةالبارزة ولد عام 1290 هـ / 1872 م وتوفي عام 1377هـ / 1957 م..

درس في النجف الأشرف وذاع صيته بين أهلالعلم في وقته وانتقل بعد ذلك إلى جبل عامل- جنوب لبنان - حيث حمل راية الأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر وتصدى للظلم والاستبدادوالطبقية مما أثار عليه كبراء القوموالولاة والمستعمر وقد تآلب كل هؤلاء عليهوحاكوا المؤامرات ضده..

وقد قام السيد بدور فعال في مواجهةالفرنسيين الذين حاولوا اغتياله وضيقواعليه مما دفع به إلى الفرار إلى دمشقبعائلته وقد احتلت قوات الفرنسيين دارهوأحرقت مكتبته وكان بها الكثير من النفائسوالمخطوطات..