شیعة فی مصر من الامام علی(علیه السلام) حتی الامام الخمینی

صالح الوردانی

نسخه متنی -صفحه : 211/ 123
نمايش فراداده

أعداء الإسلام من اختراقها واستغلالها فيإضفاء المشروعية على موقفها المعاديللثورة..

لقد طوقت الساحة الإسلامية في مصر بحربإعلامية عاتية شرسة حيث صبت حمم غضبها علىالشيعة وإيران واستخدمت فيها كل الوسائلالاعلامية من مقابل وكتاب وخطب ومؤتمراتوتم شراء الكثير من الكتاب والصحفيينوالدعاة والرموز الإسلامية البارزة فيالوسط الإسلامي ودور النشر والصحفالإسلامية.

ولم ينج من هذه الفتنة سوى عدد قليل منالدعاة أصحاب البصيرة أما البقية فقدغرقوا في موجات النفي المتتابعة والتيكانت تتدفق على الساحة الإسلامية منالسعودية والعراق اللتان كانتا تذكياننار الفتنة وتأججان نارها.

وكانت سفارة السعودية وسفارة العراق فيالقاهرة تنفقان بغير حساب من أجل تشويةالشيعة وإيران والإمام الخميني. وكانتالحكومة ترقب هذا الوضع وتعمل على دعمه..

قادة المواجهة:

كان الدور الأجنبي واضح في حملة العداء ضدالشيعة بينما كانت الأدوات المصرية التيتقود المواجهة لها دوافعها الذاتية التيلا تخرج عن دوافع أربعة:

الأول: الدافع العقائدي وهو محرك التيارالسلفي الوهابي الذي يواجه الشيعة من خلالموقف عدائي نابع من قناعته بضلالهاوانحرافها. ونابع من إيمانه بضرورة جهادهاوالحيلولة دون انتشار عقائدها (الفاسدة)بين المسلمين.

وهو بهذه الصورة يصبح لديه القابليةللصدام مع الشيعة بصورة تلقائية بوصفهاعدوا يشكل خطرا على معتقداته. من هناوبمجرد إعلان الحرب على الشيعة في مصرتزعم هذا التيار هذه الحرب على الفور وكانله الدور الأكبر في تحريض الاسلاميينعليها ودفعهم إلى الكفر بها..

وهذا التيار بمثل أغلب اتجاهات المكتباتودور النشر المصرية التي أسهمت في نشرمعظم الكتب المعادية للشيعة طوال فترةالثمانينات.. (4)