والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وغيرهم.وكانوا يقال لهم: شيعة علي وأصحاب علي.. (15)
إن ما تذكره كتب السيرة وكتب التاريخ أنالإمام علي كانت له شيعة متميزة ومعروفةبالأسماء في عهد الرسول وهي الفئة التيتحالفت معه ورفضت بيعة أبي بكر بعد وفاةالرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن هذهالأسماء غير ما ذكر أبو حاتم: ابن عباسوالعباس بن عبد المطلب وعبد الرحمن بنبديل الذي قتل مع علي في صفين وعبادة بنالصامت وجابر بن عبد الله وإبراهيم وأبورافع وحذيفة بن اليمان.
وهؤلاء وغيرهم كانوا من شيعة علي من بينالصحابة وجميعهم أصحاب فضل ومكانة ودوربارز في حركة الدعوة الإسلامية.
وما تشيع هؤلاء لعلي إلا لمكانته الخاصةالتي وضعه فيها الرسول والتي تشير إليهاالأحاديث الصحيحة الواردة في كتب السننوالتي تفهم منها الشيعة أن للإمام علي دورخاص من بعد الرسول.. (16)
أما الطرف السني فيفهم النصوص الواردة فيالإمام علي. على أساس أنها فضائل لا تجعلله ميزة خاصة حتى أنهم ساووه بمعاوية.. (17)
من هنا حصر الشيعة مصدر التلقي في دائرةآل البيت واعتبروهم قدوتهم وقادتهموولايتهم واجبة باعتبارهم الفئة الموكللها حفظ الدين من بعد الرسول صلّى اللهعليه وآله وسلّم.. (18)
أما أهل السنة فدائرة التلقي عندهم لاحدود لها فهم يتلقون دينهم من الصحابةوالتابعين وتابعي التابعين دون تمييز علىأساس حديث [خير القرون قرني ثم الذي يليهثم الذي يليه] (19)
وأهل السنة يقرون بمكانة آل البيتويعترفون بفضلهم وحبهم غير أن هذا الموقفلا يخرج عن كونه موقف تبريري في مواجهةالنصوص الكثيرة الخاصة