شیعة فی مصر من الامام علی(علیه السلام) حتی الامام الخمینی

صالح الوردانی

نسخه متنی -صفحه : 211/ 65
نمايش فراداده

يعد أهم المعالم الشيعية الباقية والتيتقف سدا منيعا في مواجهة خط بني أمية وبنيالعباس وبني أيوب والمماليك والعثمانيينمن بعدهم. وخط الوهابيين الذين يدعمهم آلسعود في الوقت الحاضر والذي يعد استمرارالخط النواصب أعداء آل البيت تفريخالسفياني.. (8)

وعلى الرغم من أن صوفية مصر يرفعون شعارالخلفاء الأربعة الذي تقوم على أساسهعقيدة أهل السنة. ذلك الشعار الذي اخترعخصيصا لضرب آل البيت - رغم ذلك هناكاتجاهات صوفية لديها قدر من الوعي يؤهلهالفهم حقيقة المؤامرة التي حيكت ضد آلالبيت ويخرجها من دائرة التصوف إلى دائرةالتشيع.. (9)

ولقد شكل التيار الصوفي ولا زال - سدامنيعا حال دون اختراق الدعوة الوهابيةللشارع المصري. كما فشلت الحركة الإسلاميةفي اختراقه بسبب تبنيها هذه الدعوة.

الأشراف:

كان الأشراف من أبناء الإمام علي (ع)متواجدون في مصر من قبل ظهور الدولةالفاطمية ولهم أنشطتهم المشروعة والمعترفبها من قبل حكومات الولاة المتعاقبة علىمصر..

ولم تكن أنشطة الأشراف هذه لها صلةبالسياسة إنما كانت أنشطة تقليدية هدفهاتدبير أمور الأشراف والدفاع عن مصالحهمورعايتهم من قبل نقيب يمثلهم كما هو حالأعيان المجتمع المصري وطوائفه آنذاك..

يقول القلقشندي: نقابة الأشراف أو نقابةالطالبيين لا يكون نقيبها إلا من شيوخ هذهالطائفة وأجلهم قدرا. وله التصرف فيأمورهم وحمايتهم من الأدعياء وعيادةمرضاهم والسير في جنائزهم وقضاء حوائجهم.ولا يقطع أمرا من الأمور المتعلقة بهم إلابموافقة شيخهم.. (10)

وهناك بركة ماء كانت معروفة بمصر تعرفببركة الحبش. وكان ماء الذيل يغرقها فيموسم الفيضان. ثم تزرع بعد زوال الماءمنها. وقد أوقفت أراضي هذه