صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

جلد 1 -صفحه : 355/ 73
نمايش فراداده

آتية أكاد أخفيها(1)) أي أزيل خفائها.

قالوا: تواتر في النصارى قتل عيسى وصلبهوفي كتابكم: (وما قتلوه وما صلبوه(2)) قلنا:أخبار النصارى ترجع إلى أربعة، فلا تواترلهم ولا عصمة فيهم على أنه يجوز أن يخبرواعن الشبيه كما قال تعالى: (ولكن شبه لهم).

قالوا: قال: في نسائكم أربع نبيات وفيكتابكم: (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحيإليهم(3)) قلنا النبي غير الرسول وأيضافالرسول يطلق على جبرائيل وعلى الغراب،لقوله تعالى: (فبعث الله غرابا يبحث فيالأرض(4)) وقد قيل هنا إن الأربعة: سارة وأختموسى ومريم وآسية، بعثوا لولادة فاطمةعليها السلام.

قالوا: (قال فرعون يا هامان ابن لي صرحا(5))وقد كان فرعون قبل هامان بزمان.

قلنا: لا ينكر أن يسمى انسان آخر في زمانفرعون بهامان.

قالوا: في كتابكم (وما علمناه الشعر(6)) وفيكتابكم وزن الشعر، فهو شعر، فمن ذلك:(وجفان كالجواب وقدور راسيات(7)) ومنه(فيخزيهم و ينصركم عليهم، ويشف صدور قوممؤمنين(8)) وزنه من الشعر:


  • ألا حييت عنا يا مدينا تحيينا وإن كرمتعلينا

  • تحيينا وإن كرمتعلينا تحيينا وإن كرمتعلينا

قلنا: بل كان النبي يعاف قول الشعر، ليخلصقلبه ولسانه للقرآن، و يصون الوحي عن شبهةالشعر، قال أبو عبيدة: هو كلام وافق وزنهوزن الشعر ولا يلزم كونه شعرا لعدم القصدإليه ولأنه يقرنه بأمثاله وقليل من الكلامإلا ويوزن بوزن الشعر.

قالوا: قال يوم حنين: أنا النبي لا كذب،أنا ابن عبد المطلب. وقال: غير

(1) طه: 15.

(2) النساء: 156.

(3) الأنبياء: 7.

(4) المائدة: 34.

(5) المؤمن: 36.

(6) يس: 69.

(7) السبأ: 13.

(8) البراءة: 15.