صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

جلد 2 -صفحه : 311/ 38
نمايش فراداده

أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتناعجبا(1)).

وذكره الثعلبي في تفسيره وزاد فيه: ثمصاروا في رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروجالمهدي فيحييهم الله تعالى ثم يرقدون إلىيوم القيامة، وروى الفرقة المحقة هذاالحديث من طرق كثيرة وقد اشتمل طاعة الريحلعلي عليه السلام كسليمان وإحياء الموتىلعيسى، وشهادتهم له بالوصية وعلم الغيب،وقد أسلفنا قول النبي صلّى الله عليه وآله:لكل نبي وصي ووصي ووارثي علي بن أبي طالب.وفي حديث ابن مهدي زيادة ذكرها أبو مسعودوأبو بكر البرقاني وهي أن أبا بكر كانيتأمر على وصي رسول الله.

وروى أخطب خوارزم: صاح نخل المدينة: هذامحمد سيد النبيين وهذا علي.

سيد الوصيين.

فهذه الآثار ليست من كتب الروافض كماتزعمون، ولا من تدليس الشيعة كما تتوهمون.

إن قيل: قوله: (وصيي) لا يقتضي نفي وصيةغيره، قلنا: لم أجد لغيره وصية نبي، مع أنتالي الخبر يبنى على مقدمته، ومقدمته (لكلنبي وصي) وأيضا فيجب حصر المبتدأ في الخبر،بحكم العربية؟، فالقوم يعز عليهم أن يأتوابخبر من طرقنا فيه قريب مما ذكرنا منطرقهم.

ولقد حلف عبادة بن الصامت أن عليا كان أحقبالخلافة من أبي بكر كما أن النبي صلّىالله عليه وآله أحق بالنبوة من أبي جهل،وقال: دخل أبو بكر وعمر على النبي صلّىالله عليه وآله ثم دخل على أثرهما علي،فكأنما سفي الرماد في وجهه أي وجه النبيصلّى الله عليه وآله وقال: أيتقدمان عليكوقد أمرك الله تعالى عليهما؟ فقالا: نسينايا رسول الله، فقال صلّى الله عليه وآله:لا والله وكأني بكما وقد سلبتموه ملكه ثمبكى، وقال:

يا علي صبرا صبرا فإذا أمنك الأمر فالسيفالسيف، القتل القتل، حتى يفيئوا إلى أمرالله، فإنك وذريتك على الحق إلى يومالقيامة، ومن ناواك على الباطل.

(1) الكهف: 9.