(5)
أسند ابن جبر في نخبه عن الصادق عليهالسلام قال: إذا كان يوم القيامة نودي أينخليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود فيقال له:لسنا إياك أردنا، وإن كنت لله خليفة فيقومأمير المؤمنين فيأتي النداء: يا معشرالخلائق، هذا علي بن أبي طالب خليفة اللهفي أرضه، وحجته على عباده، فمن تعلق بحبلهفي الدنيا فليتعلق بحبله اليوم فيستضئبنوره ويتبعه إلى الجنة.
وأسند أيضا في الكتاب المذكور أن علياقال: من لم يقل: إني رابع الخلفاء فعليهلعنة الله، ثم ذكر عليه السلام آدم،وداود، وموسى عليهم السلام(1).
وأسند الشيرازي إلى علقمة بن الأسود: وقعتالخلافة من الله لثلاثة: آدم:
(إني جاعل في الأرض خليفة(2)) داود (إناجعلناك خليفة في الأرض(3)) علي بن أبي طالب(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحاتليستخلفنهم في الأرض(4)) ونحوه في تفسيرهابن أبي عبيدة والطائي وقد سلف ذلك.
وأسند ابن حنبل إلى ابن عباس قول النبيصلّى الله عليه وآله يوم خرج إلى تبوك: أنتمني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيبعدي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنتخليفتي، وهذا يعم كل ذهاب، وإن كان سببهذلك، فإن السبب لا يخص كما تبين في الأصول،وقد سلف ذلك مستوفى.
وأسند أيضا حديث الدار وفيه ذكر الخلافةوأسند ابن المغازلي والثعلبي وقد مضىوأسند أيضا إلى سلمان قول النبي صلّى اللهعليه وآله: كنت أنا وعلي نورا واحدا ثم
(1) بل هارون لقول موسى فيه بأمر الله(اخلفني في قومي).
(2) البقرة: 30.
(3) ص: 26.
(4) النور: 55.