في تسميته نعثل أقوال: ففي حديث شريك أنعائشة وحفصة قالتا له: سماك رسول اللهنعثلا تشبيها بكر يهودي (1) وقال الكلبي:إنما قيل: نعثلا تشبيها برجل لحياني من أهلمصر، وقيل: من خراسان، وقال الواقدي: شبهبذكر الضباع فإنه نعثل لكثرة شعره، وقال:إنما شبه بالضبع لأنه إذا صاد صيدا قاربهثم أكله؟ إنه أتي بالمرأة لتحد فقاربها ثمأمر برجمها ويقال: النعثل التيس الكبيرالعظيم اللحية.
قال الكلبي في كتاب المثالب: كان عثمان (2)ممن يلعب به ويتخنث و كان يضرب بالدف، وقدأحدث عثمان أمورا. منها: أنه ولى أمرالمسلمين من لا يؤتمن عليه ولا علم له به،التفاتا عن حرمة الدين إلى حرمة القرابة،فولى الوليد بن عقبة فظهر منه شرب الخمروالفساد، وفيه نزل (أفمن كان مؤمنا كمن كانفاسقا (3)) قال المفسرون: المؤمن عليوالفاسق الوليد، وفيه نزل (إن جاءكم فاسقبنبأ فتبينوا (4)) وصلى بالناس في إمارتهسكرانا فقال: أزيدكم قالوا: لا.
وولى سعيد بن العاص الكوفة فقال: إنماالسواد بستان لقريش تأخذ منه ما شاءت،فمنعوه دخولها، وتكلموا فيه، وفي عثمان،حتى كادوا يخلعونه: فعزله قهرا.
وولى عبد الله بن أبي سرح مصر، فتكلموافيه فولى محمد بن أبي بكر وكاتبه أنه يقتلابن أبي بكر وكل من يرد عليك وتستمر فلماظفر بالكتاب كان سبب حصره وقتله.
(1) كذا. (2) عفان، خ ل. (3) السجدة: 19. (4) الحجرات: 7.