صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
قالوا: ذلك مروان لا عثمان قلنا: فكان يجبعلى عثمان تعزيره، والتبري منه، فلما لميفعل ذلك دل على خبثه وكذبه، ومن هذا حالهلا يصلح لأدنى ولاية مع إجماع الصحابة علىقتله، وترك دفنه ثلاثا لما تحققوا منأحداثه.قالوا: والحسين جرى له مثل ذلك قلنا: لاقياس لإجماع المسلمين على أنه قتل ظلما،ولم يحدث حدثا بخلاف عثمان، فقد روىالواقدي أن أهل المدينة منعوا من الصلاةعليه وحمل ليلا ليدفن فأحسوا به فرموهبالحجارة وذكروه بأسوء الذكر وقد روىالجوزي في زاد المسير أن عثمان من الشجرةالملعونة في القرآن.ومنها: أنه آوى الحكم بن أبي العاص طريدرسول الله من المدينة.قالوا: ذكر أنه استأذن النبي في رده قلنا:لم ينقل ذلك في كتاب بل المروي خلافه.قال الواقدي من طرق مختلفة وغيره أن الحكمقدم المدينة بعد الفتح فطرده النبي ولعنهلتظاهره بعداوته، والوقيعة فيه، والعيببمشيته، وصار اسم الطريد علما عليه فكلمهعثمان فيه، فأبى عنه، وكلم الشيخين في زمنولايتهما فيه، فأغلظا القول عليه وقال لهعمر: يخرجه رسول الله وتأمرني أن أدخله؟والله لو أدخلته لم آمن من قائل: غير عهدرسول الله، فإياك أن تعاودني، فلو كانالنبي أذن له لأعتذر عثمان إليهما به،ولما لامه علي وعمار وطلحة والزبير وسعدوعبد الرحمن قال: إنه قرابتي، وفي الناس منهو شر منه.وقال: لو نال أحد من القدرة ما نلت فكانقرابته لأدخله، فغضب علي وقال:لتأتينا بشر من ذلك إن سلمت وسترى غب ماتفعل.وقد روى صاحب كتاب الشفا من الجمهور قولالنبي صلّى الله عليه وآله: من أحدث فيالمدينة حدثا فعليه لعنة الله وأوردهالبخاري في أول الكراس الثاني من الجزءالرابع وزاد: الملائكة والناس أجمعين، لايقبل الله منه صرفا، ولا عدلا، ومثل هذاأورد الحميدي في الحديث الثامن عشر منالجمع بين الصحيحين، ومثله أيضا في