ومنها: أنه آثر أهله بأموال المسلمين،فدفع إلى أربعة زوجهم بناته أربعمائة ألفدينار وإلى مروان مائة ألف دينار.قالوا: ربما كان ذلك من ماله قلنا: روىالواقدي أن عثمان قال: إن أبا بكر وعمركانا يناولان من هذا المال قرابتهما وإنيناولت منه صلة رحمي.وروى الواقدي أنه قسم مال البصرة بين ولدهوأهله بالصحاف وروى الواقدي أيضا أن إبلامن الصدقة وهبها عثمان للحارث ابن الحكمبن أبي العاص وولى الحكم بن أبي العاص علىصدقات قضاعة، فبعث ثلاثمائة ألف فوهبها لهو أعطى سعيد بن العاص مائة ألف دينار،فأنكر الناس عليه، وقسم بيت المال علىالمقاتلة وغيرهم.قالوا: ذلك بالاجتهاد قلنا: الله ورسولهأعلم بمصالح العباد، فإذا عينا لبيت المالجهة مخصوصة لم يجز العدول عنها بالاجتهاد.
تذنيب:
قال أهل التواريخ وصاحب الاستيعاب منهم:لما مات خلف ثلاث زوجات أصاب كل واحدة منهنثلاثة وثمانون ألف دينار، فجملة المتروكأضعافها، فمن له هذا التكالب على الدنيا،كيف يصلح لخلافة الأنبياء؟ومنها: ما ذكره عبد الله بن طاهر في كتابلطائف المعارف أنه كسر ضلع ابن مسعود لماأبى أن يأتيه بمصحفه ليحرقه، ومنعه العطاوأنه كان مع كونه عظيم الشأن يكفر عثمان.ففي مسلم والبخاري قيل لابن مسعود: صلىعثمان بمنى أربع ركعات فاسترجع وقال: صليتمع النبي ومع أبي بكر وعمر ركعتين ونحوه فيمسند أحمد وفي تاريخ الطبري قال له علي:لقد عهدت نبيك يصلي ركعتين وأبا بكر وعمرفما أدري ما ترجع إليه، قال: رأي رأيته،وعاده عثمان في مرضه وسأله الاستغفار لهفقال:أسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي وأوصى أن لايصلي عليه عثمان.ولما مر ابن مسعود من العراق معتمرا وجدأبا ذر على الطريق ميتا مكفنا