تذنيب:
عابنا المخالف بما نفعل في العزا اقتداءبسيد الأنبياء فقد أخرج في المصابيح وجامعالأصول وغيرهما قول أم سلمة رأيت البارحةرسول الله صلّى الله عليه وآله وعلى رأسهولحيته التراب، وهو يبكي قلت: ما لك؟ قال:شهدت قتل الحسين، فقبلنا عليهم ذلك وقلنا:أنتم خالفتم رسول الله صلّى الله عليهوآله في المصاب، وتشاهرتم بالاكتحالوالخضاب، اقتداء بمن خضب بدمائه بنانه،وأجرى بالفرح والشماتة بنانه ولسانه.(شعر)
فتوارث الهمج الخضاب فمن
نبكي فتضحكهم مصائبكم
تالله ما سر النبي ولا
لوصيه بسرورهم سر[وا]
كفر تولد ذلكالكفر
وسرورهمبمصائبكم نكر
لوصيه بسرورهم سر[وا]
لوصيه بسرورهم سر[وا]
فصل
قالوا: عدل الله الأمة بقوله: (لتكونواشهداء على الناس (1)) وقد شهدت لأبي بكر بلانص قلنا: قد سلف في هذا الحديث الرابع منحديث الحوض وغيره، و نريد هنا أن نخص هذهالآية بعض الأمة قلنا أن نخص بعض الآخر،فلا حجة، و البعض هم الأئمة وقد دل صاحبالناسخ والمنسوخ أنها كانت (وكذلك جعلناكمأئمة) فحرفت إلى (أمة) إذ كيف تكون خير أمةوفيها أنواع المعصيات وترك الطاعات.قالوا: إنما كفرتم بسب السلف قلنا: منعإمامكم الرازي في كتابه نهاية العقول منالكفر بذلك، وقد قرأ الكوفيون (كنتم غيرأمة) وروي ذلك عن الصادق عليه السلام.(1) البقرة 143.