فصل
الناكثان يطلبان عليا بدم عثمان، وقد روىالمدائني أن عليا سمع بعض بنات أبي سفيانتضرب بالدف وتقول:
ظلامة عثمان عند الزبير
هما سعراها بأجذالها
يهران سرا هرير الكلاب
ولو أعلنا كانتالنبحة
وأوثر منه بهاطلحة
وكانا حقيقينبالفضحة
ولو أعلنا كانتالنبحة
ولو أعلنا كانتالنبحة
(1) الأنفال: 25.(2) الصبخة لغة في السبخة، وهي محركة: أرضذات نزو ملح و - ما يعلو الماء كالطحلب،يقال: علت هذا الماء سبخة.(3) قال ابن عبد البر في الاستيعاب: روىحصين عن عمرو بن جاوان قال: سمعت الأحنفيقول: لما التقوا، كان أول قتيل طلحة بنعبيد الله، وروى عن ابن سيرين قال:رمى طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرةنحره قال: فأقر مروان أنه رماه.وروى عن يحيى بن سعيد عن عمه قال: رمىمروان طلحة بسهم ثم التفت إلى أبان بنعثمان فقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك.وذكر ابن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامةقال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال حدثناقيس قال رمى مروان ابن الحكم يوم الجملطلحة بسهم في ركبته، قال فجعل الدم يسيلفإذا أمسكوه أمسك، وإذا تركوه سال، قال:فقال دعوه، قال: وجعلوا إذا أمسكوا فمالجرح انتفخت ركبته، فقال: دعوه، فإنما هوسهم أرسله الله. فمات فدفناه على شاطئالكلا.