فصل - صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أمر الله نبيه بسؤال الكتابيين (قل فأتوابالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين (1)) ولأنهلو لم يدخل لفهم بعضهم أنه لا يصلحللإمامة، وأدى ذلك إلى عدم تنفيذه لأحكامالله سبحانه وقد صالح النبي صلّى اللهعليه وآله سهيل بن عمر، ومحا اسم النبوة منالكتاب وشرط عليه رد من أسلم إليه، وليس فيذلك دخول النبي صلّى الله عليه وآله فيضلال، فسقط ما ذكرتم في الشورى منالاستدلال.
وقد أسند أخطب خوارزم برجاله إلى أبيالطفيل قال: كنت على الباب وقت الشورى،فارتفعت الأصوات فسمعت عليا يقول: بايعالناس أبا بكر وأنا والله أحق منه، فأطعتمخافة أن يرجع الناس كفارا ثم بايع أبو بكرلعمر، وأنا والله أولى بالأمر منه فأطعتمخافة أن يرجع الناس كفرا ثم تريدون أنتبايعوا لعثمان فإذا لا أطيع ثم شرع فيالمناشدة بخصال اعترفوا بها وذكر نحو ذلكابن مردويه وهو من ثقاتهم.
وذكر ابن الراوندي من أعيانهم في منهاجالبراعة أن عليا قال: أدخل معهم لأن عمرروى أن النبي صلّى الله عليه وآله قال: لاتجتمع النبوة والإمامة في بيت، و الآن فقداستصلحني لها، فأدخل ليظهر أنه كذب نفسه،فأين الرضا بالشورى مع هذه الأمورالمشهورة.
فصل
قالوا في إمامة علي: لم يكن لها سبب سوىالبيعة والاجماع فيها، بل من الناس منأباها ومنهم من سكت عنها، ومنهم من أتاها،وقد كانت عائشة في الحج فلما قدمت وعلمتقتل عثمان طلبت من علي قتل قتلته وهم عشرونألفا فأبى ذلك فخرجت إلى البصرة ساخطةعليه، قائلة ما باله يستولي على رقابنا،لا أدخل المدينة ولعلي فيها سلطان.