لعل أحدا يقول هذه لا يعتقدها علماؤهم،وإنما هو في عوامهم، قلنا: ذكر الرازي وهومن أعاظمهم في المسألة الثالثة والعشرينمن كتاب الأربعين الذي صنفه لولده العزيزعليه أنه لا يخرج شئ إلى الوجود إلا بقدرةالله، وفي الرابعة والعشرين أنه مريدلجميع الكائنات، لأن كلما علم وقوعه فهومراد الوقوع، و كلما علم عدمه فهو مرادالعدم.قال: فعلى هذا إيمان أبي جهل مأمور به وغيرمراد، وكفره منهي عنه و هو مراد.قلنا: لو كان كذا لزم أن يقطع أبو جهل وكلكافر حجة النبي بأن يقول:اتباع إرادة الله أولى وأوجب من اتباعإرادتك لأن الذي أرسلك لا يريد إيماننا