يقال لهم: أراد الله كفر الكافر، فإنأردتموه كفرتم، وإن أردتم إيمانه فإن كانما أراد الله خيرا له كفرتم، وإن قلتم: ماأردنا خير فأنتم أحق بالمدح منه.وأيضا يلزم كون إبليس يوافق إرادة اللهوالنبي يخالفها، وإذا أراد كفره وأمرهبالإيمان، فإن كان الأولى بالوقوع الكفركان أولى من الإيمان، وإن كان الإيمانأولى كان الأمر بما فيه تعجيزه عندكم أولىبالوقوع.قال الجاحظ لأبي عبد الله الجدي: هل أمرالله المشرك بالإيمان؟ قال:إي والله، قال: فهل أراد منه؟ قال: لاوالله، قال: فيعذبه عليه؟ قال: إي واللهقال: فهل هذا حسن؟ قال: لا والله.قال عدلي لمجبر: ما تقول فيمن قال: كلماكان في زمن النبي وصحابته من (1) الأحزاب.(2) فصلت: 29.(3) الأنعام: 23 (4) الأنعام: 24.