قال هشام بن الحكم لضرار بن عمر: على ماتجب الولاية والبراءة؟ على الظاهر أمالباطن؟ قال: على الظاهر، قال: أفكان عليأذب عن رسول الله صلّى الله عليه وآلهوأقتل لأعداء الله، أم فلان؟ فقال: عليولكن فلان أشد يقينا قال: هذا هو الباطنالذي نفيته.قال: فإذا كان الباطن مع الظاهر قال: فضللا يدفع قال: أفقال النبي صلّى الله عليهوآله:أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا وهوعنده مؤمن في الباطن قال: لا، قال:فقد صح لعلي الظاهر والباطن ولم يصح لأبيبكر شئ منهما.جاء ضرار إلى ابن ميثم مناظرا فقال: أدعوكإلى منصفة وهي أن تقبل قولي في صاحبي،وأقبل قولك في صاحبك قال: لا يمكن، قال:ولم؟ قال: لأني إذا قبلت قولك في صاحبك قلت:إنه كان الإمام والأفضل بعد النبي صلّىالله عليه وآله فلا ينفعني أن أقول فيصاحبي: صهر النبي واختاره المسلمون.قال: فاقبل قولي في صاحبك وأقبل قولك فيصاحبي قال: لا يمكن، قال:ولم؟ قال: لأني إن قبلت قولك فيه نسبته إلىالضلال والنفاق، فلا ينفعني قبولك قوليإنه صاحب وأمين، قال: فإذا كنت لا تقبلقولي في صاحبي، ولا في صاحبك فما جئتنيمناظرا بل متحكما.محمد بن عبد الحميد وأبان ابن تغلب: قالالصادق عليه السلام: أتى الأول إلى عليمعتذرا فقال: ما حملك على ذلك؟ قال: اجتمعالناس وسمعت النبي صلّى الله عليه وآلهيقول:لا تجتمع أمتي على ضلال، قال: فأنا وأهليوالعصابة التي معي من الأمة أم لا؟قال: من خيار الأمة ثم عدد عليه السلاممناقبه نحو أربعمائة وقال: وأنت خلو منهافما حالك فيمن يأتيك منابذا مجادلا؟ فبكىوقال: صدقت، أنظر في أمري.