وقال محمد الموسوي في جملة أبيات:
ومن نهج البلاغة (1) اللهم إني أستعديك علىقريش فإنهم قد قطعوا رحمي وكفروا آبائي،وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منغيري، فجرعت ريقي على الشجى، وصبرت علىالأذى، حتى مضى الأول لسبيله، وأدلى بهاإلى فلان بعده، فيا عجبا بينما هويستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعدوفاته، فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها،ويخشن مسها، ويكثر العثار فيها،والاعتذار منها حتى إذا مضى لسبيله جعلهافي جماعة زعم أني أحدهم، فيا لله وللشورى،متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرتأقرن إلى هذه النظائر فصغى رجل لضغنه، ومال آخر لصهره، فقام ثالث إلى أن انتكثفتله، وكبت بها بطنته.
فما راعني إلا والناس إلي كعرف الضبع فلمانهضت نكثت طائفة، و مرقت أخرى، أما والذيفلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر،وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ اللهعلى العلماء ألا يغاروا على كظة ظالم، ولاسغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها،ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتمدنياكم أوهن عندي من عفطة عنز، ونحو ذلكذكر في خطبته الشقشقية وغيرها (2).
(1) ملتقطات من نهج البلاغة من الخطبة 3 و 117و 215. (2) كلامه هذا من الخطبة الشقشقية بعينها.