صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 2 -صفحه : 475/ 177
نمايش فراداده

شياطين الإِنسِ و الجنّ فيحملوكم علىالأهواءِ و البدع و يضلّوكم عن دين اللَّهو عمّا أُمِرْتم باتباعه قَلِيلًا مَاتَذَكَّرُونَ تذكراً قليلًا تتذكرون وقرء خفيفة الذال و يتذكرون و بالغيبةخطاباً مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وَ كَمْ مِنْ قَرْيَةٍ و كثيراً منالقرى‏ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا فجاءأهلها بَأسُنَا عذابنا بَيَاتاً بآيتينكقوم لوط أوْ هُمْ قَائِلُونَ «1» أو همقائلين نصف النهار كقوم شعيب يعني أخذهمفي غفلة منهم و أمن و في وقتي دعة واستراحة.

فَمَا كَانَ دَعْواهُمْ ما كانوا يدّعونهمن دينهم أو دعائهم و استغاثتهم إذْجَاءهُمْ بَأسُنَا إلَّا أنْ قَالُواإنَّا كُنَّا ظَالمِينَ الّا اعترافهمببطلانه و بظلمهم فيما كانوا عليه وتحسرّهم على ما كان منهم.

فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَإلَيْهِمْ يعني الأمم عن قبول الرسالة واجابتهم الرسل وَ لَنَسْئَلَنَّالْمُرْسَلِينَ يعني الأنبياء عن تأديةما حملوا من الرسالة.

في الإحتجاج عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث فيقام الرّسل فيسألون عنتأدية الرسالات التي حملوها الى أممهمفيخبرون أنهم قد أدّوا ذلك إلى أممهم وتسأل الأمم فيجحَدون كما قال اللَّهفلنسئلنّ الذين أرسل إليهم و لنسئلنّالمرسلين.

الحديث و قد مضى تمامه في سورة النساءِعند تفسير فكيف إذا جئنا من كل أمّة بشهيد.

فَلَنَقُصَنَّ عَلَيْهِمْ على الرسل والمرسَل اليهم ما كان منهم بِعِلْمٍعالمين بأحوالهم الظاهِرة و الباطنة وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ عنهم و عن أفعالهمو أحوالهم و الغرض من السؤال التوبيخ والتقرير عليهم و ازدياد سرور المثابينبالثناءِ عليهم و غمّ المعاقبين بإظهارقبائحهم.

وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ أي وزنالأعمال و التميّز بين خفيفها و راجحها.

(1) قوله تعالى و أحسن مقيلًا هو من القائلةو هو استكنان في وقت نصف النهار و فيالتفسير إنّه لا ينتصف النهار يوم القيامةحتى يستقر أهل الجنة في الجنة و أهل الناربالنار.