صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 4 -صفحه : 409/ 107
نمايش فراداده

القميّ المخاطبة للنّبي صلى الله عليهوآله و المعنى للنّاس و هو قول الصادق عليهالسلام انّ اللَّه بعث نبيّه بايّاك اعنيو اسمعي يا جارة لا اله الا هو كل شي‏ءهالك الا وجهه.

في الكافي عن الصادق عليه السلام انّماعني بذلك وجه اللَّه الذي يؤتى منه.

و في التوحيد عن الباقر عليه السلام انّاللَّه عزّ و جلّ أعظم من ان يوصف بالوجهلكن معناه كل شي‏ء هالك الا دينه و الوجهالذي يؤتى منه.

أقولُ: يعني بالوجه الذي يؤتى منه الذييهدي العباد الى اللَّه تعالى و الىمعرفته من نبيّ او وصيّ او عقل كامل بذلك وفيّ فانّه وجه اللَّه الذي يؤتى اللَّهمنه و ذلك لأنّ الوجه ما يواجه به و اللَّهسبحانه انّما يواجه عباده و يخاطبهمبواسطة نبيّ او وصيّ او عقل كامل.

و في التوحيد عن الصادق عليه السلام قالكل شي‏ء هالك الا من أخذ طريق الحقّ و عنهعليه السلام من اتى اللَّه بما أمره منطاعة محمد و الأئمّة صلوات اللَّه عليهممن بعده فهو الوجه الذي لا يهلك ثم قرء و منيطع الرسول فقد أطاع الله.

و في الكافي عنه عليه السلام ما في معناه والمراد انّ كلّ مطيع للَّه و لرسولهمتوجّه الى اللَّه فهو باق في الجنان ابدالآبدين و هو وجه اللَّه في خلقه به يواجهاللَّه تعالى عباده و من هو بخلافه فهو فيالنيران مع الهالكين و قراءة الآية اشارةالى انّ طاعته للرّسول توجّه منه الىاللَّه و الى وجهه و توجّه من اللَّه تعالىالى خلقه و هو السبب في تسميته وجه اللَّهو اضافته اليه.

و في التوحيد عنه عليه السلام نحن وجهاللَّه الذي لا يهلك.

و عنه عليه السلام الا وجهه قال دينه و كانرسول اللَّه صلى الله عليه وآله و اميرالمؤمنين عليه السلام دين اللَّه و وجهه وعينه في عباده و لسانه الذي ينطق به و يدهعلى خلقه و نحن وجه اللَّه الذي يؤتى منهلن نزال في عباده ما دامت للَّه فيهم رؤية