صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 4 -صفحه : 409/ 108
نمايش فراداده

قيل و ما الرّؤية قال الحاجة فإذا لم يكنللَّه فيهم حاجة رفعنا اليه و صنع بنا مااحبّ.

و القمّي عن الباقر عليه السلام في هذهالآية قال فيفنى كلّ شي‏ء و يبقى الوجهَاللَّه أعظم من ان يوصف و لكن معناه كلشي‏ء هالك الا دينه و نحن الوجه الذي يؤتىمنه لن نزال في عباده و ذكر مثل ما فيالتوحيد.

و في الاحتجاج عن امير المؤمنين عليهالسلام المراد كل شي‏ء هالك الا دينه لأنّالمحال ان يهلك منه كلّ شي‏ء و يبقى الوجههو اجلّ و أعظم من ذلك انّما يهلك من ليسمنه الا ترى انّه قال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ففضّل بين خلقه و وجهه.

أقول: و ورد في حديث آخر عنهم عليهم السلامان الضمير في وجهه راجع الى الشي‏ء و علىهذا فمعناه انّ وجه الشي‏ء لا يهلك و هو مايقابل منه الى اللَّه و هو روحه و حقيقته وملكوته و محلّ معرفة اللَّه منه التي تبقىبعد فناء جسمه و شخصه و المعنيان متقاربانو ربّما يفسّر الوجه بالذّات و ليس بذلكالبعيد له الحكم القضاء النّافذ في الخلقو اليه ترجعون للجزاء بالحقّ قد سبق ثوابقراءة هذه السورة في آخر سورة الشعراء.