صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 4 -صفحه : 409/ 384
نمايش فراداده

فأهلكنا أشد منهم بطشا اي من القومالمسرفين لأنه صرف الخطاب عنهم الى الرسولصلى الله عليه وآله مخبراً عنهم.

القمّي يعني من قريش و مضى مثل الأولين وسلف في القرآن قصّتهم العجيبة و فيه وعدللرّسول صلى الله عليه وآله و وعيد لهمبمثل ما جرى على الأوّلين.

و لئن سألتهم من خلق السموات و الأرضليقولن خلقهن العزيز العليم يعني اقرّوابعزّي و علمي و ما بعده استيناف.

الذي جعل لكم الأرض مهدا فتستقرّون فيها وجعل لكم فيها سبلا تسلكونها لعلكم تهتدونلكي تهتدوا الى مقاصدكم او الى حكمةالصانع بالنظر في ذلك.

و الذي نزل من السماء ماء بقدر بمقدارينفع و لا يضرّ فأنشرنا به بلدة ميتافأحيينا به ارضاً لا نبات فيها كذلكتخرجون تنشرون من قبوركم.

و الذي خلق الازواج كلها اصناف المخلوقاتو جعل لكم من الفلك و الانعام ما تركبون فيالبر و البحر.

لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكمإذا استويتم عليه تذكروها بقلوبكممعترفين بها حامدين عليها و تقولوا سبحانالذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنينمطيقين يعني لا طاقة لنا بالإبل و لابالفلك و لا بالبحر لو لا انّ اللَّه سخّرهلنا.

و انا الى ربنا لمنقلبون اي راجعون واتصاله بذلك لأنّ الركوب للتنقل و النقلةالعظمى هو الانقلاب الى اللَّه عزّ و جلّ ولأنّه مخطر فينبغي للراكب ان لا يغفل عنه ويستعدّ للقاء اللَّه.

في الكافي عن الرضا عليه السلام فان ركبتالظهر فقل الحمد للَّه الذي سخر لنا هذاالآية.

و عن أبيه عليهما السلام و ان خرجت برّاًفقل الذي قال اللَّه عزّ و جلّ سبحان الذيسخر لنا الآية فانّه ليس من عبد يقولها عندركوبه فيقع من بعير او دابة فيصيبه شي‏ءبإذن اللَّه.