و في التهذيب و الفقيه عن الصادق عليهالسلام انه سئل على من تجب الجمعة قال تجبعلى سبعة نفر من المسلمين و لا جمعة لأقلّمن خمسة من المسلمين أحدهم الإمام فإذااجتمع سبعة و لم يخافوا امّهم بعضهم وخطبهم.
أقولُ: لعلّ المراد انّها تجب على سبعةحتماً و عزيمة و من دون رخصة في تركها و تجبلخمسة تخييراً و على الأفضل مع الرخصة فيتركها و بهذا تتوافق الأخبار المختلفة فيالخمسة و السبعة و يؤيّده تعدية الوجوبباللّام في الخمسة و بعلى في السبعة و امّاإذا كانوا اقلّ من خمسة فليس عليهم و لالهم جمعة بل عليهم حتماً ان يصلّوا اربعاًو الاخبار في وجوب الجمعة اكثر من ان تحصى.
فإذا قضيت الصلاة ادّيت و فرغ منهافانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله.
في المجمع و المحاسن عن الصادق عليهالسلام الصلاة يوم الجمعة و الانتشار يومالسبت.
و في العيون و القمّي ما في معناه.
و في المجمع عنه عليه السلام قال انّيلأركب في الحاجة التي كفاها اللَّه مااركب فيها الّا التماس ان يراني اللَّهاضحى في طلب الحلال اما تسمع قول اللَّهعزّ و جلّ اسمه فإذا قضيت الصلاة فانتشروافي الأرض و ابتغوا من فضل الله.
و برواية أنس عن النبيّ صلى الله عليهوآله و ابتغوا من فضل الله ليس بطلب دنيا ولكن عيادة مريض و حضور جنازة و زيارة أخ فياللَّه و اذكروا الله كثيرا و اذكروااللَّه في مجامع أحوالكم و لا تخصّوا ذكرهبالصلاة.
في المجمع عن النبيّ صلى الله عليه وآلهقال من ذكر اللَّه مخلصاً في السوق عندغفلة النّاس و شغلهم بما هم فيه كتب اللَّهله ألف حسنة و يغفر اللَّه له يوم القيامةمغفرة لم تخطر على قلب بشر لعلكم تفلحونبخير الدّارين.
و إذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليهاانصرفوا اليها كذا في المجمع.