أصبحت لها على مر العصور جذور عميقة فينفوس الناس، هذه الطائفة غير فطرية ويمكنتسميتها باسم (الوجدان الاخلاقي التربوي).
إن خيانة الأمانة والتزوج بالأم يشتركانفي القبح في نظر الوجدان الأخلاقي للناس،ولكن الفرق بينهما أن قبح الخيانة ناشئ منطريق الادراك الفطري، أما قبح التزوجبالأم فانه ناشئ من تعليم وتربية الرجالالعظماء في العالم. ولهذا فيجب أن نقول: إنالخيانة قبيحة بحكم الوجدان الأخلاقيالفطري، وأن التزوج بالأم مذموم بحكمالوجدان الأخلاقي التربوي.
«إن الطفل يرغب في الحركة والنشاط بحرية،ولكن هذه الرغبة تصطدم منذ البدايةبمقتضيات الحياة الاجتماعية إنه يرغب فيأن يرفع احتياجاته الطبيعية كما يشاءولكنه يلزم بمراعاة النظام والنظافة، فلايترك الطفل في أن يعتدي على رفيقه كما يشاءأو أن أن يعض أمه، أو يحطم دماه ووسائللعبه، وأخيراً فانهم يقفون حجر عثرة أمامإرضاء ميوله الناشئة من الأنانيةوالاعجاب بالنفس».
«لما كان كل ميلٍ يتعين بهدف خاص، فعلىالطفل أخيراً أن ينصرف عن هدفه في هذهالموارد. إن ما يهم لبحوثنا وتحقيقاتنا هوأن نعلم ماذا سيؤدي إليه هذا (الانصراف) ؟».
«يجب أن نبحث عن أن جميع مظاهر الميولالمكبوتة في الوجدان الباطني، معلولةلعدم ملائمتها مع الظروف الاجتماعية».
«توجد الرغبات المكبوتة في الشعورالباطني، ولكن يجب أن نتذكر أن هذه الميولتحتل جزءاً من الشعور الباطن فقط. فالشعورالباطن يحتوي على عناصر أخرى منها بعضالعوامل النفسية الموروثة عند الانسان.وما يتسرب إلى الشعور الباطن