طفل بین الوراثة و التربیة

محمد تقی الفلسفی

جلد 1 -صفحه : 399/ 362
نمايش فراداده

«يرى بعض الكتاب أنهم أجل من أن يحتاجواإلى المقررات والأنظمة الدينيةوالأخلاقية، ولا يعتقدون بقيمتهاالمطلقة. إن سيطرة هؤلاء الأشخاص وانتشارآثارهم يمكن أن تكون هدامة. ولكن الغالبيةمنهم يغفلون عن هذه الحقيقة. إنهم يسندونأفكارهم إلى كلمات بعض الفلاسفة الكبارالتي قرأوها بصورة سطحية أو لم يقرأوهاأصلاً، فيرون أن (فولتير) و(داروين) كاناملحدين والحال أن هذا مخالف للحقيقة. ولاثبات هذا الادعاء ننقل نصاً لفولتير فيموسوعته الفلسفية...».

الايمان والقيام بالواجب:

إن المؤمنين بالله العظيم، والذين يعمرقلوبهم العشق الإلهي، يسعون في القيامبواجباتهم، والأعمال الصالحة بشوق ونشاطلا يتطرق الملل والكلل إليهما... ولا يتسربإلى نفوسهم الرياء... إنهم يعملون لله وحدهولا ينتظرون الجزاء إلا من عظمته.

«عن أبي عبدالله (ع) في قول الله عز وجل:«ليبلوكم أيكم أحسن عملا». قال: ليس يعنيأكثر عملا، ولكن أصوبكم عملا، وإنماالاصابة «ما الذي نستنتجه مما مر ؟ إنالانسان، الملحد وحش كاسر!».

«إن بعض المهندسين الجاهلين للفلسفةينكرون العلل الغائية، ولكن الفلاسفةالحقيقيين يذعنون لها. وكما يقول كاتبمعروف: إن كتاب الدعاء هو الذي يعرف اللهللأطفال، بينما يثبت (نيوتن) وجود اللهللمثقفين».

«إن الإلحاد هو العيب المهم في عدة قليلةمن الأذكياء والخرافة عيب الحمقى» (2).

(1) سرنوشت بشر ص 156.