براهین الجلیة فی رفع تشکیلات الوهابیة

السید محمد حسن القزوینی الحائری

نسخه متنی -صفحه : 101/ 98
نمايش فراداده

منه: وإنما يراد بها ما أعلنه الشارع فيكتابه وسنة رسوله بقوله: (لا يكلف اللهنفساً إلا وسعها).

ومقتضى الآية ـ مضافاً إلى ما عرفت فيالمقدمة ـ إباحة ما منعت عنها الوهابيةوزجرت الناس عليها، كما أن مقتضى قولهتعالى: (قل لا أجد فيما أوحى إلى محرماً علىطاعم يطعمه إلا أن يكون ميتاً أو دماًمسفوح) إباحة التدخين، فإن الآية وردت فيتلقين النبي صلّى الله عليه وآله طريقإبطال شريعة اليهود حيث حرموا بعض مارزقهم الله افتراء عليه.

والتعبير عن عدم وجود الحرام بعدمالوجدان للإشارة بعد إلقاء الخصوصية إلىكفاية عدم الوجدان في الرخصة والحلية،وأنه طريق إلى معرفة الأحكام الشرعية.

ومثل هذه الآية في الدلالة على حلية شربالتتن قوله تعالى: (وما لكم أن لا تأكلونمما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرمعليكم) حيث دلت على كفاية خلو ما فصل منالمحرمات عن ذكر حرمة شرب التتن في الحكمبعدم الحرمة.

ويكفي هذا المقدار من الآيات في نهوضالحجة على البراءة الشرعية وتكون هيالكلمة العليا في الأقطار الحجازية.

ولا يجب على المسلمين أن يجتمعوا على مذهبواحد، وإنما يجب عليهم اتباع الكتابوالسنة حسبما أدت إليه أنظارهم لقولهتعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أوليالأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)،ولقوله سبحانه: (فلولا نفر من كل فرقة منهمطائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا