بلغة الفقیه

السید محمد ابن السید محمد تقی ابن السید رضا ابن السید بحرالعلوم

جلد 3 -صفحه : 409/ 118
نمايش فراداده

من جنس أصله. «من يزرع الشوك لم يحصد بهعنبا» (1)، و ليس الا لسريان حقيقة الأصل فيفروعه، و لعل الرضاع بشرائطه كما يعرب عنهما قيل: «ان لحمة الرضاع كلحمة النسب» (2):له تأثير في ذلك الربط الأصلي و لو بنحوالاشتداد أو موجب لما يضاهيه من الربطالذي يكون من سنخه، و ان كان ضعيفا فيمرتبة الربطية، و لذا يجتمع معه في بعضالأحكام، و يفترق عنه في بعضها الآخر. وبذلك الربط الحاصل منه إليهما، و منهماإليه نسبا و رضاعا تحصل الارتباطات صاعدةو نازلة المعبر عنها بالعناوين السبعةالنسبية (3) و ما يضاهيها من الرضاع، و حيث‏

(1) هو عجز بيت لشاعر عربي جاهلي أو مخضرم،لا نعرف قائله: و يروى مع صدره- كما في مجمعالأمثال للميداني- هكذا:


  • إذا وترت امرءا فاحذر عداوته من يزرعالشوك لم يحصد به العنبا

  • من يزرعالشوك لم يحصد به العنبا من يزرعالشوك لم يحصد به العنبا

قال الميداني: لا يقال: حصدت العنب، بلقطفته، و لكن الشاعر العربي وضع الحصدمكان القطف. و المقصود منه: من أساء الىإنسان فليتوقع. و هو على غرار المثلالمعروف: «أعجز من جاني العنب من الشوك»،قال حمزة: و هذا الشاعر أخذ هذا المثل منحكيم من حكماء العرب من قوله: من يزرع خيرايحصد غبطة، و من يزرع شرا يحصد ندامة، و لنيجتنى من شوكة عنبة».

(2) هذا الكلام من ألسنة الفقهاء بحكماشتراك الرضاع مع النسب في تأثير المنع، وليس حديثا و لا رواية- على الظاهر- و انماالحديث النبوي المذكور في عامة كتب الحديثللفريقين هو قوله (ص): «الولاء لحمة كلحمةالنسب» فجاء هذا الكلام على هذا الغراربحكم وجود الملاك في الثلاثة.

(3) في كتب الفقه: إن أسباب التحريم ستة:النسب، الرضاع‏