النبي (ص): على أدتاهم- في المروي عنهم- فيالاحتجاج (1)، و على تفضيلهم على جميع خلقاللّه إلا النبيين و المرسلين و كفضلالشمس على الكواكب، و فضل الآخرة علىالدنيا، و كفضل اللّه على كل شيء، فيالمروي عن (المنية) انه: (قال اللّه تعالىلعيسى عليه السلام: عظّم العلماء و اعرففضلهم و اني فضلتهم على جميع خلقي إلاالنبيين و المرسلين (2) و على أنهم حكام علىالملوك و الملوك حكام على الناس، فيالمروي عن كنز الكراجكي (3) عن الصادق عليهالسلام، و على الرجوع إليهم في الحوادثالواقعة، فيما صدر من التوقيع الرفيعالمشهور، و أن مجاري الأمور بيدهم، و علىنصبه حاكما و قاضيا، في مقبولة ابن حنظلة،و مشهورة أبي خديجة (4) الى غير ذلك مما وردفي تعريفهم و توصيفهم و أنهم كفلاء لأيتامآل محمد، صلى الله عليه وآله، المعني بهمهنا الأئمة: من يتم العلم لا يتم الأبوين.
و تقريب الاستدلال بهذه الأخبار هو أنيقال:
أما الجملة الأولى: فبتقريب أن الإرث هوانتقال مال المورّث الى
(1) في أوائل كتاب منية المريد في آدابالمفيد و المستفيد للشهيد الثاني- قدس سره. (2) أوائل كتاب: منية المريد في آداب المفيدو المستفيد للشهيد الثاني- قدس سره. (3) كنز الفوائد للقاضي أبي الفتح محمد بنعلي بن عثمان الكراجكي من أعلام القرنالخامس الهجري و من تلامذة الشيخ المفيد-قده- ذكره و ذكر كتابه باطراء سيدنا الحجةالمهدي- قدس سره- في كتاب رجاله المعروفبالفوائد الرجالية (ج 3 ص 302- 307). (4) مر عليك آنفا: نص رواية التوقيع و حديثيالمقبولة و المشهورة.