بلغة الفقیه

السید محمد ابن السید محمد تقی ابن السید رضا ابن السید بحرالعلوم

جلد 4 -صفحه : 325/ 192
نمايش فراداده

معتبر في صحة الإسلام، لأن (أسلم) عرفا وشرعا بمعنى (دان) بدين الإسلام بل ليسالمراد من التكليف بالإسلام إلا التدين بهو اتخاذه دينا له و الالتزام بنحو التدينبجميع ما هو معتبر فيه: من الأصول و الفروعمن التوحيد و النبوة، و التصديق بجميع ماجاء به النبي (ص) و لو بنحو الإجمال، و لا شكفي صدق الخروج عن الدين الموجب للكفر بعدمالتدين بحكم من أحكامه أو التدين بعدمه،لتضمن الكتاب و السنة: أن من خرج عن دينالإسلام فهو كافر.

ففي الحديث: «أدنى ما يكون العبد به كافرامن زعم أن شيئا نهى اللّه عنه أن اللّه أمربه و نصبه دينا ..» (1) الحديث.

و في صحيحة أبي الصباح الكناني، قال: «قلتلأبي جعفر (ع) ان عندنا قوما يقولون: أشهدأن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّهفهو مؤمن؟ قال (ع): فلم يضربون الحدود و لميقطع- الى أن قال-: فما بال من جحد الفرائضكافرا» (2).

و في مكاتبة عبد الرحيم الصحيحة، و فيها«.. و لا يخرجه الى الكفر إلا الجحود والاستحلال بأن يقول للحلال: هذا حرام وللحرام: هذا حلال، و دان بذلك، فعندها يكونخارجا من الإسلام و الايمان، داخلا فيالكفر» (3).

(1) حديث مفصل ذكره الكليني في(ج 2 من أصولالكافي) باب: أدنى ما يكون به العبد مؤمنا.

(2) الوسائل: باب(2) من أبواب مقدمةالعبادات، حديث 3.

(3) و هو عبد الرحيم القصير عن أبي عبداللّه (ع)- في حديث-:

«أنه كتب اليه مع عبد الملك بن أعين: سألت-رحمك اللّه- عن الايمان. و الايمان هوالإقرار- الى أن قال-: و الإسلام قبلالايمان ..»