فقد فرض عليّ هذا الاعتقاد نفسه في شرحالنهج، و دعاني أن أفسر كل كلمة أو جملةمنه من خلال هذه الرؤية إن تحملها ظاهرالكلام و أشار اليها.
و ليس معنى هذا اني لم أستق شيئا منالقديم، و اني رفضت التراث و تجاوزته بمافيه، كيف و لو فعلت هذا لكان كتابي شرحالغير النهج أو ليس يشرح على الإطلاق، وكانت وجهتي الى غير ما قصدت ثم هل أفسرالكلمات و المفردات بغير ما يتبادر منهاالى الأفهام، و بغير ما جاء في قواميساللغة، أو أبدل وقائع التاريخ، أو اتجاهلالسياق الذي يشترك الجميع في فهمه أجل،رفضت من القديم ما يجب رفضه في هذا العصر،و لا ينقص من الدين شيئا، و قبلت منه مايتفق مع كل عصر، و أوضحته و أحكمته و منهتطلعت و انطلقت الى ما تقبله كل النفوس، وتقره كل العقول في هذا العصر و كل عصر.
و نصوص الاسلام- ما عدا العقيدة و العبادة-بحاجة الى هذه الرؤية المعاصرة، و تليقتماما بمبادىء الشريعة السهلة السمحة، وبها نجذب الشباب الذين زاغوا عن عقيدةالآباء و الأجداد.
و اللّه ولي التوفيق، و الصلاة على محمد وآله الأطهار.