فی ظلال نهج البلاغة

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

جلد 1 -صفحه : 454/ 177
نمايش فراداده

الخطبة- 26-

فلا ظفرت يد البائع.. فقرة 1- 3:

إنّ اللّه بعث محمّدا صلّى الله عليه وآلهوسلّم نذيرا للعالمين. و أمينا علىالتّنزيل. و أنتم معشر العرب على شرّ دين وفي شرّ دار. منيخون بين حجارة خشن و حيّاتصمّ تشربون الكدر و تأكلون الجشب و تسفكوندماءكم و تقطعون أرحامكم. الأصنام فيكممنصوبة و الآثام بكم معصوبة فنظرت فإذاليس لي معين إلّا أهل بيتي فضننت بهم عنالموت، و أغضيت على القذى، و شربت علىالشّجى، و صبرت على أخذ الكظم و على أمرّمن طعم العلقم و لم يبايع حتّى شرط أنيؤتيه على البيعة ثمنا فلا ظفرت يد البائعو خزيت أمانة المبتاع. فخذوا للحربأهبتها، و أعدّوا لها عدّتها. فقد شبّلظاها و علا سناها. و استشعروا الصّبرفإنّه أدعى إلى النّصر.