القريب، و من هنا وصفهم الإمام في غيرمكان بالكذب و النفاق (و من فاز بكم فقد فازو اللّه بالسهم الأخيب). لأنكم لا تغنونغناء عصفور (و من رمى بكم رمى بأفوق ناصل)بسهم لا يصل الى المرمى، و هذا الكلام عطفتفسير على ما قبله (أصبحت و اللّه لا أصدققولكم) لأنكم كاذبون (و لا أطمع في نصركم)لأنكم متخاذلون (و لا اوعد العدو بكم) لأنهلا يرهبكم.
(أقوالا بغير علم)، أي بغير عمل لأن الإمامعليه السلام يرى التلازم و الترابط بينالعلم و العمل الصالح، فمن أقواله: العلممقرون بالعمل، فمن علم عمل، و العلم يهتفبالعمل، فإن أجابه و إلا ارتحل (و غفلة منغير ورع). تغفلون عن الواجبات و لا تتورعونعن المحرمات (و طمعا في غير حق). لا تؤدون حقاللّه و الناس، و مع هذا تطمعون في غيرحقكم.. و سيرة الناس أو أكثرهم على ذلك حتىقيل: الانسان شرير بطبعه. و قال آخر: بل خيربطبعه. و قال ثالث: انه يتكيف بحسب ظروفه،إن خيرا فخير، و إن شرا فشرّ. و لكل شبهة ومدرك.