فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقولون ما لا يفعلون إلا مع الخوف والرهبة (ما عزت دعوة من دعاكم). لأنكم لاتجيبون داعيا، و لا تسعفون شاكيا.

(و لا استراح قلب من قاساكم). كأنّ الإمامعليه السلام يجيب بهذا سائلا يقول: لما ذايترك الإمام أمر الجهاد و الحرب لهم ولقناعتهم، و لا يجندهم بالقهر و القوة بدلأن يقف فيهم منذرا و موبخا من غير جدوىتماما كوعاظ المساجد أ ليست السلطة فييده، و الأمر له وحده.

فأجاب عليه السلام بأنه لو قسا عليهم، وأخذهم بالشدة من أجل الجهاد لشقوا عصاالطاعة، و كانوا عونا للعدو عليه.. و أشرنافي بعض ما سبق الى ان طريقة الاسلام فيالجهاد ان يحث عليه، و يبين منافعه وحسناته، ثم يترك الأمر لقناعة الانسان،لأنه لو أرغمه عليه لربما أضمر السوء، وسعى في الفتنة و تفريق الصفوف، و قد يؤديبه الى التآمر مع العدو.

(أعاليل بأضاليل). يبررون قعودهم عنالجهاد بعلل عليلة واهية، كلها نفاق وتضليل (و سألتموني التطويل دفاع ذي الدّينالمطول). رغبوا الى الإمام في تأخير الحربو الجهاد، و لا مبرر إلا التسويف والمماطلة تماما كالمدين الواجد يدافعغريمه و يماطله بلا عذر.. و العدو قد جاسخلال الدار، و أكثر من القتل و الدمار، والتأخير في حربه يمكنه من بلوغ أهدافه وأهوائه.

(و لا يمنع الضيم الذليل) بعد أن هانت عليهنفسه، و آثر الحياة مع الذل و الهوان علىالموت مع العزة و الكرامة (و لا يدرك الحقإلا بالجد) تماما كالعلم، هذا بالسهر والمضي في البحث و التنقيب، و الدرس والسؤال مع الصبر على الفقر و الفاقة، و ذاكبالدفاع باللسان و القلم و بالإضراب والمظاهرة، و بالثورة و التضحية بالنفس والمال و الأهل ان اقتضت الحال.

(أي دار بعد داركم تمنعون). أتاهم الإمامعن طريق إحساسهم و شعورهم، لأن وطنالانسان نفسه و كرامته، و من استهان بوطنهفقد استهان بنفسه و كرامته، بل و بدينه وعقيدته، لأن حب الوطن من الايمان (و مع أيإمام بعدي تقاتلون).. أبدا و لا إمام، لأنهملا يريدون القتال من الأساس، و يؤثرونالراحة و الكسل على الجهاد و العمل.

(المغرور و اللّه من غررتموه) لأنكمكالسراب تقرّبون البعيد، و تبعدون‏

/ 454