ترد على أحدهم القضيّة في حكم من الأحكامفيحكم فيها برأيه ثمّ ترد تلك القضيّةبعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه ثمّيجتمع القضاة بذلك عند الإمام الّذياستقضاهم فيصوّب آراءهم جميعا و إلههمواحد و نبيّهم واحد و كتابهم واحد. أفأمرهم اللّه تعالى بالاختلاف فأطاعوه. أمنهاهم عنه فعصوه أم أنزل اللّه دينا ناقصافاستعان بهم على إتمامه. أم كانوا شركاءله. فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى أم أنزلاللّه سبحانه دينا تامّا فقصّر الرّسولصلّى اللّه عليه وآله عن تبليغه و أدائه واللّه سبحانه يقول: ما فَرَّطْنا فِيالْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ و قال: فِيهِتِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ. و ذكر أنّالكتاب يصدّق بعضه بعضا و أنّه لا اختلاففيه فقال سبحانه: وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِغَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِاخْتِلافاً كَثِيراً. و إنّ القرآن ظاهرهأنيق. و باطنه