حول الانسان.. فقرة 17- 19: - فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ. (و نفث في الآذان نجيا). يلقي فيأذنه بما يريه انه خير له و صالح، قال عز منقائل: وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّنَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ- 112 الأنعام.(فأضل) بأباطيله من يستمع اليه و يثق به (وأردى) أي أهلكه (و وعد فمنى). غره بالأمانيالكاذبة (و زين سيئات الجرائم) بالتمويه والتدليس.


(و هوّن موبقات العظائم). أي قرّب البعيد،و بعّد القريب، و أغرى بكبائر الذنوب والاستخفاف بها (حتى اذا استدرج قرينته، واستغلق رهينته).


المراد بالقرينة و الرهينة هنا النفسالتي أغراها و اصطادها، و يقال: استغلقالرمن اذا عجز الراهن عن فكه عند حلولالأجل، و المعنى ان النفس بعد إغوائهايصعب تحريرها من الضلال و الغواية حيثتصبح رقا و ملكا للغاوي و تضليله (أنكر مازيّن، و استعظم ما هوّن، و حذر ما أمّن).أضله عن سبيل النجاة، و أغراه بطريقالهلاك و سلوكه، و لما سلكه و هلك خذله وعذله تماما كالشيطان كَمَثَلِالشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِاكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّيبَرِي‏ءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ-16 الحشر.


حول الانسان.. فقرة 17- 19:

أم هذا الّذي أنشأه في ظلمات الأرحام، وشغف الأستار نطفة دهاقا و علقة محاقا، وجنينا و راضعا، و وليدا و يافعا. ثمّ منحهقلبا حافظا و لسانا لافظا و بصرا لاحظا.ليفهم معتبرا، و يقصّر مزدجرا. حتّى إذاقام اعتداله و استوى مثاله، نفر مستكبرا وخبط سادرا. ماتحا في غرب هواه، كادحا سعيالدنياه. في لذّات طربه، و بدوات أربه لايحتسب رزيّة، و لا يخشع تقيّة. فمات فيفتنته غريرا، و عاش في هفوته يسيرا. لم يفدعوضا، و لم يقض‏

/ 454