ثم كفله عمه أبو طالب، و تزوج بخديجة، و هوابن خمس و عشرين سنة، و بعث، و له من العمر40 سنة، و لما توفي أبو طالب كان عمر النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم ستا و أربعينسنة و بضعة أشهر، فكان زمن بعثته 23 سنة،نزل فيها القرآن الكريم، و تمت السنةالنبوية، و فيها أحكام كثيرة لم ينص عليهاالقرآن صراحة، و لكنها جزء متمم له بنصالآية 7 من سورة الحشر: وَ ما آتاكُمُالرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْعَنْهُ فَانْتَهُوا. و عليه يكون كل منالكتاب و السنة جزءا متمما للآخر، و حجةقائمة على العباد، و ما لأحد معهما من عذر،و في أصول الكافي عن الإمام الصادق عليهالسلام: في تفسير الآية 8 من سورة الشمس:فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها- انهقال: بيّن لها ما تأتي، و ما تترك.. و قالأيضا: لا يعذب اللّه العباد حتى يعرّفهم مايرضيه و ما يسخطه.. ان اللّه احتج علىالعباد بما آتاهم و عرّفهم.