كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة. والثّياب المتداعية كلّما حيصت من جانبتهتّكت من آخر. أكلّما أطلّ عليكم منسر منمناسر أهل الشّام أغلق كلّ رجل منكم بابه وانجحر انجحار الضّبّة في جحرها و الضّبعفي وجارها. الذّليل و اللّه من نصرتموه. ومن رمي بكم فقد رمي بأفوق ناصل. و إنّكم واللّه لكثير في الباحات، قليل تحتالرّايات. و إنّي لعالم بما يصلحكم و يقيمأودكم، و لكنّي لا أرى إصلاحكم بإفسادنفسي. أضرع اللّه خدودكم، و أتعس جدودكم،لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل، و لاتبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ.