(فإن من يعمل لغير اللّه يكله لمن عمل له).هذا هو الحق و العدل، لأن أجرة الخادم علىمخدومه، و من كان له الغنم فعليه الغرم..بالاضافة الى ان العمل لغير اللّه شرك فيواقعه، و تعد على حقه تعالى، فإن العبديفعل بقدرة من اللّه، فإن تصرف بها في غيرطاعته فقد خان الأمانة.
(و نسأل اللّه منازل الشهداء، و معايشةالسعداء، و مرافقة الأنبياء). و نحن أيضانسأله تعالى مرافقة علي أمير المؤمنين سيدالأوصياء، و إمام الأتقياء.
القرابة.. فقرة 3- 4:
أيّها النّاس إنّه لا يستغني الرّجل و إنكان ذا مال عن عشيرته و دفاعهم عنه بأيديهمو ألسنتهم و هم أعظم النّاس حيطة من ورائهو المّهم لشعثه و أعطفهم عليه عند نازلةإذا نزلت به. و لسان الصّدق يجعله اللّهللمرء في النّاس خير له من المال يورّثهغيره ألا لا يعدلنّ أحدكم عن القرابة يرىبها الخصاصة أن يسدّها بالّذي لا يزيده إنأمسكه و لا ينقصه إن أهلكه. و من يقبض يدهعن عشيرته فإنّما تقبض منه عنهم يد واحدة وتقبض منهم عنه أيد كثيرة، و من تلن حاشيتهيستدم من قومه المودّة.اللغة:
الحيطة- بفتح الحاء- الرعاية، و بكسرهاالصيانة: و المعنيان متقاربان.
و الشعث- بفتح العين- التفرق. و النازلة:المصيبة. و لسان الصدق: حسن الذكر بالحق. والخصاصة: الفقر و الحاجة. و الحاشية هنا:الجانب و الجناح، قال سبحانه: وَ اخْفِضْلَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَالرَّحْمَةِ.