عمر الانسان حجة عليه.. فقرة 3- 4: - فی ظلال نهج البلاغة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ظلال نهج البلاغة - جلد 1

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و أبقى، و من أقوال الإمام عليه السلام:الدنيا خلقت لغيرها، و لم تخلق لنفسها (ولم يترككم سدى) بلا تكليف و نذير و بشير (وما بين أحدكم و بين الجنة أو النار إلاالموت أن ينزل به) لا محالة مهما طال عمره،و بلغ نصيبه من الصحة و الجاه و الثراء، وليس بعد الموت إلا الحساب، و الجزاءبالنعيم على عمل الخير، أو الجحيم على فعلالشر.


(و ان غاية تنقصها اللحظة، و تهدمهاالساعة لجديرة بقصر المدة). المرادبالغاية هنا العمر، و بالساعة الموت، لأنالساعة من أسماء القيامة، و من مات فقدقامت قيامته، و المعنى ان عمر الانسانأشبه بالحلم و الخيال ينقص و يقصر معالثواني و اللحظات، و ما فات منه لا ترجىرجعته، ثم يزول بالمرة، و يهدم من الأساسبالموت، و إذا كان العمر على هذه الحال فهوقصير الأمد مهما طال، و العاقل يبادرالفرصة قبل فواتها (و ان غائبا يحدوهالجديدان: الليل و النهار لحري بسرعةالأوبة). المراد بالغائب هنا الموت، وبالأوبة مجرد الإقدام و الإقبال، و ليسالمراد بها الرجوع الذي سبقه الحضور، كييقال: ان الموت لم يكن حاضرا من قبل كي يئوبو يرجع، و مهما يكن فإن المعنى: ان الموتغائب عن الحي، و لكنه قادم عليه بسرعةالليل و النهار اللذين لا يقفان لحظة فمادونها، و من أقوال الإمام: «فإن غدا مناليوم قريب، ما أسرع الساعات في اليوم، وأسرع الأيام في الشهر، و أسرع الشهور فيالسنين».


(و ان قادما يقدم بالفوز أو الشقوة لمستحقلأفضل العدة). المراد بالقادم هنا الموت، وبالفوز النعيم، و بالشقوة الجحيم، وبالعدة الاستعداد بالخيرات و الأعمالالصالحات، و المعنى ان الموت قادم لامحالة، و بسرعة، و لا شي‏ء بعده إلاالهناء أو الشقاء، فأعدوا له عدته منذالآن لأنه لا يمهلكم- اذا جاء- لحظة، و لايدعكم تنطقون بحرف، أو تتنفسون بنفس.


عمر الانسان حجة عليه.. فقرة 3- 4:

فتزوّدوا في الدّنيا من الدّنيا ماتحرزون به أنفسكم غدا فاتّقى عبد ربّه. نصحنفسه. قدّم توبته، و غلب شهوته، فإنّ أجلهمستور

/ 454