هو سفيان بن عوف من بني غامد، و هم قبيلةفي اليمن، دعاه معاوية و جهزه بجيش كثيف، وقال: امض حتى تغير على الأنبار و المدائن،و اقتل من لقيت ممن ليس على مثل رأيك، وأخرب كل ما تمر به من القرى، و انهبالأموال و هو أوجع للقلب.. و امتثل سفيان، وقتل و نهب و دمر و ملأ القلوب رعبا.. و لماعاد الى معاوية قال له: كنت عند ظني بك. معاوية، خال المسلمين، يأمر بالغاراتعليهم قتلا و سلبا، و تخريبا و ترويعافيسمع له و يطاع، و علي عليه السلام يأمربالدفاع عن النفس و الردع عن الفساد،فيعصى و لا يسمع منه.. ثم يأتي متخصص بفلسفةالجريمة و تبريرها، و يقرر ان معاوية كانعالما فاجتهد و تأول فهو معذور و مأجورأيضا.. و هكذا يعاني الحق و يتألم على أيديأنصار الباطل و الضلال منذ القديم الىيومنا هذا.
يا أشباه الرجال.. فقرة 4- 6:
فلو أنّ امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا ماكان به ملوما بل كان به عندي جديرا. فياعجبا: عجبا و اللّه يميت القلب و يجلبالهمّ من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرّقكم عن حقّكم، فقبحا لكم و ترحا حينصرتم غرضا يرمى يغار عليكم و لا تغيرون. وتغزون و لا تغزون. و يعصى اللّه و ترضونفإذا أمرتكم بالسّير إليهم في أيّام الحرّقلتم هذه حمارّة القيظ أمهلنا يسبّخ عنّاالحرّ، و إذا أمرتكم بالسّير إليهم فيالشّتاء قلتم هذه صبارّة القرّ أمهلناينسلخ عنّا البرد، كلّ هذا فرارا من الحرّو القرّ، فإذا كنتم من الحرّ و القرّتفرّون فإذا أنتم و اللّه من السّيف أفرّ.يا أشباه الرّجال و لا رجال، حلومالأطفال، و عقول ربّات الحجال. لوددت أنّيلم أركم و لم