بينهما و الترجيح و التقديم على أساسالشريعة و مبادئها، و لكن الجسور المغرورالذي عناه الإمام عليه السلام يلفق منخياله و أوهامه (حشوا رثا) أي كلاما فارغا(ثم يقطع به) و يقول: هذا هو الحق الذي لاريب فيه.. و هكذا يعيش في دنيا الظلام والأوهام من يتخذ من ذاته مقياسا لكل شيء،و يجهل أو يتجاهل الحق و الواقع.
يعيشون جهالا و يموتون ضلالا.. فقرة 3- 5:
فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت.لا يدري أصاب أم أخطأ فإن أصاب خاف أن يكونقد أخطأ. و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصابجاهل خبّاط جهالات. عاش ركّاب عشوات لميعضّ على العلم بضرس قاطع يذري الرّواياتإذراء الرّيح الهشيم. لا مليء و اللّهبإصدار ما ورد عليه. و لا هو أهل لما فوّضإليه. لا يحسب العلم في شيء ممّا أنكره ولا يرى أنّ من وراء ما بلغ مذهبا لغيره. وإن أظلم أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه.تصرخ من جور قضائه الدّماء. و تعجّ منهالمواريث. إلى اللّه أشكو من معشر يعيشونجهّالا و يموتون ضلّالا ليس فيهم سلعةأبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته. و لاسلعة أنفق بيعا و لا أغلى ثمنا من الكتابإذا حرّف عن مواضعه. و لا عندهم أنكر منالمعروف و لا أعرف من المنكر.