عجبا لابن النّابغة يزعم لأهل الشّام أنّفيّ دعابة و أنّي امرؤتلعابة أعافس وأمارس، لقد قال باطلا و نطق آثما. أما و شرّالقول الكذب إنّه ليقول فيكذب، و يعدفيخلف، و يسأل فيلحف، و يسأل فيبخل، و يخونالعهد، و يقطع الإلّ فإذا كان عند الحربفأيّ زاجر و آمر هو، ما لم تأخذ السّيوفمآخذها فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أنيمنح القرم سبّته. أما و اللّه إنّيليمنعني من اللّعب ذكر الموت، و إنّهليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة، إنّهلم يبايع معاوية حتّى شرط له أن يؤتيهأتيّة و يرضخ له على ترك الدّين رضيخة.