أمّا بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّةفتحه اللّه لخاصّة أوليائه و هو لباسالتّقوى و درع اللّه الحصينة و جنّتهالوثيقة. فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّهثوب الذّلّ و شملة البلاء و ديّث بالصّغارو القماءة و ضرب على قلبه بالأسداد(بالاسهاب) و أديل الحقّ منه بتضييع الجهادو سيم الخسف و منع النّصف. ألا و إنّي قددعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا، و سرّا و إعلانا، و قلت لكم اغزوهمقبل أن يغزوكم، فو اللّه ما غزي قوم في عقردارهم إلّا ذلّوا فتواكلتم و تخاذلتم حتّىشنّت الغارات عليكم و ملكت عليكم الأوطان.و هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار و قدقتل حسّان بن حسّان البكريّ و أزال خيلكمعن مسالحها و لقد بلغني أنّ الرّجل منهمكان يدخل على المرأة