ألا و إنّ الشّيطان قد ذمر حزبه و استجلبجلبه، ليعود الجور إلى أوطانه، و يرجعالباطل إلى نصابه. و اللّه ما أنكروا عليّمنكرا، و لا جعلوا بيني و بينهم نصفاوإنّهم ليطلبون حقّا هم تركوه، و دما همسفكوه. فلئن كنت شريكهم فيه فإنّ لهملنصيبهم منه و لئن كانوا و لوه دوني فماالتّبعة إلّا عندهم. و إنّ أعظم حجّتهملعلى أنفسهم يرتضعون أمّا قد فطمت. و يحيونبدعة قد أميتت. يا خيبة الدّاعي. من دعا وإلام أجيب و إنّي لراض بحجّة اللّه عليهم.و علمه فيهم. فإن أبوا أعطيتهم حدّ السّيف.و كفى به شافيا من الباطل و ناصرا للحقّ. ومن العجب بعثهم إليّ أن ابرز للطّعان. و أناصبر للجلاد هبلتهم الهبول لقد كنت و ماأهدّد بالحرب و لا أرهّب بالضّرب. و إنّيلعلى يقين من ربّي. و غير شبهة من ديني.